الثلاثاء، 10 ديسمبر 2013

عنوان الكتاب: الجنة والنار المؤلف: عمر سليمان الأشقر

  •  عنوان الكتاب: الجنة والنار
  •  المؤلف: عمر سليمان الأشقر
  •  حالة الفهرسة: مفهرس فهرسة كاملة
  •  الناشر: دار النفائس
  •  سنة النشر: 1418 - 1998
  •  عدد المجلدات: 1
  •  رقم الطبعة: 7
  •  عدد الصفحات: 278
  •  الحجم (بالميجا): 4
  •  نبذة عن الكتاب: - ضمن سلسلة: (العقيدة في ضوء الكتاب والسنة - 5)
    يحتوي على:
    تمهيد : تعريف وبيان
    الفصل الأول : الجنة والنارمخلوقتان
    شبهة من قال النار لم تخلق بعد

    الفصل الثاني : خزنة النار

    الفصل الثالث : صفة النار
    المبحث الأول : مكان النار
    المبحث الثاني : سعة النار وبعد قعرها
    المبحث الثالث : دركات النار
    المبحث الرابع : أبواب النار
    المبحث الخامس : وقود النار
    المبحث السادس : شدة حرها وعظم دخانها وشرارها
    المبحث السابع : النار تتكلم وتبصر
    المبحث الثامن : رؤيا ابن عمر للنار
    المبحث التاسع : هل يرى أحد النار قبل يوم القيامة عيانا
    المبحث العاشر : تأثير النار على الدنيا وأهلها
    الفصل الرابع : النار خالدة لا تبيد

    الفصل الخامس : أهل النيران وجرائمهم
    المبحث الأول : أهلها المخلدون فيها
    المطلب الأول : التعريف بهم
    المطلب الثاني : النار مسكن الكفرة والمشركين
    المطلب الثالث : الدعاة إلى النار
    المطلب الرابع : أعظم جرائم الخالدين في النار
    المطلب الخامس : جملة جرائم الخاللدين في النار
    المطلب السادس : أشخاص بأعيانهم في النار
    المطلب السابع : كفرة الجن في النار
    المبحث الثاني : الذين لا يخلدون في النار
    المطلب الأول : التعريف بهم
    المطلب الثاني : الذنوب المتوعد عليها بالنار :
    1الفرق المخالفة للسنة
    2الممتنعون من الهجرة
    3الجائرون في الحكم
    4الكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم
    5الكبر
    6قاتل النفس بغير حق
    7أكله الربا
    8الذين بأكلون أموال الناس بالباطل
    9المصورون
    10الركون إلى الظالمين
    11الكاسيات العاريات والذين يجلدون ظهور الناس
    12الذين يعذبون الحيوان
    13عدم الإخلاص في طلب العلم
    14الذين يشربون في آنية الذهب والفضة
    15الذي يقطع السدر الذي يظل الناس
    16جزاء الانتحار

    الفصل السادس : كثرة أهل النار
    المبحث الأول : النصوص الدالة على ذلك
    المبحث الثاني : السر في كثرة أهل النار
    المبحث الثالث : أكثر من يدخل النار النساء

    الفصل السابع : عظم خلق أهل النار

    الفصل الثامن : طعام أهل النار وشرابهم ولباسهم

    الفصل التاسع : عذاب أهل النار
    المبحث الأول : شدة مايكابده أهل النار من عذاب
    المبحث الثاني : صور من عذابهم
    المطلب الأول : تفاوت عذاب أهل النار
    المطلب الثاني : انضاج الجلود
    المطلب الثالث : الصهر
    المطلب الرابع : اللفح
    المطلب الخامس : السحب
    المطلب السادس : تسويد الوجوه
    المطلب السابع : إحاطة النار بالكفارة
    المطلب الثامن : إطلاع النار على الأفئدة
    المطلب التاسع : اندلاق الأمعاء في النار
    المطلب العاشر : قيود أهل النار وأغلالهم وسلاسلهم ومطارقهم
    المطلب الحادي عشر : قرن معبواتهم وشياطينهم بهم في النار
    المطلب الثالث عشر : حسرتهموندمهم ودعاؤهم

    الفصل العاشر : كيف يتقي الإنسان نار الله


    الباب الثاني: الجنة

    تمهيد : تعريف وبيان

    الفصل الأول : دخول الجنة
    المبحث الأول : الشفاعة في دخول الجنة
    المبحث الثاني : تهذيب المؤمنين وتنقيتهم قبل الدخول
    المبحث الثالث : الأوائل في دخول الجنة
    المبحث الرابع : الذين يدخلون الجنة بغير حساب
    المبحث الخامس : الفقراء السبقون الاغنياء إلى الجنة
    المبحث السادس : أول ثلاثة يدخون الجنة
    المبحث السابع : دخول عصاة المؤمنين الجنة
    المطلب الأول : إخراجهم من النار وإدخالهم الجنة بالشفاعة
    المطلب الثاني : موقف الفرق من الشفاعة
    المبحث الثامن : آخر من يدخل الجنة
    المبحث التاسع : الذين دخلوا الجنة قبل يوم القيامة

    الفصل الثاني : الجنة خالدة وأهلها خالدون
    المبحث الأول : النصوص الدالة على ذلك
    المبحث الثاني : القائلون بفناء الجنة

    الفصل الثالث : صفة الجنة
    المبحث الأول : الجنة لا مثل لها
    المبحث الثاني : أبواب الجنة
    المبحث الثالث : درجات الجنة
    المطلب الأول : الأدلة على أن الجنة درجات وأهلها فيها متفاوتون في الرفعة
    المطلب الثاني : أعلى أهل الجنة منزلة وأدناهم
    المطلب الثالث : المنزلة العليا في الجنة
    المطلب الرابع : الذين ينزلون الدرجات العاليات
    المبحث الرابع : تربة الجنة
    المبحث الخامس : أنهار الجنة
    المبحث السادس : عيون الجنة
    المبحث السابع : قصور الجنة وخيامها
    المبحث الثامن : نور الجنة
    المبحث التاسع : ريح الجنة
    المبحث العاشر : أشجار الجنة وثمارها
    المطلب الأول : أشجارها وثمارها كثيرة متنوعة دائمة
    المطلب الثاني : وصف بعض شجر الجنة
    1الشجرة التي يسير الراكب في ظلها مائة عام
    2سدرة المنتهى
    3شجرة طوبى
    المطلب الثالث : سيد ريحان الجنة
    المطلب الرابع : سيقان أشجار الجنة من ذهب
    المطلب الخامس : كيف يكثر المؤمن حظه من أشجار الجنة
    المبحث الحادي عشر : دواب الجنة وطيورها

    الفصل الرابع : أصحاب الجنة
    المبحث الأول : الأعمال التي استحقوا بها الجنة
    المبحث الثاني : طريق الجنة شاق
    المبحث الثالث : أهل الجنة يرثون نصيب أهل النار في الجنة
    المبحث الرابع : الضعفاء أكثر أهل الجنة
    المبحث الخامس : هل الرجال اكثر في الجنة أم النساء ؟
    المبحث السادس : الذين توفوا قبل التكليف
    المطلب الأول : أطفال المؤمنين
    المطلب الثاني : أطفال المشركين
    المبحث السابع : مقدار ما يدخل الجنة من هذه الأمة
    المبحث الثامن : سادة أهل الجنة
    المطلب الأول : سيدا كهول أهل الجنة
    المطلب الثاني : سيدا شباب أهل الجنة
    المطلب الثالث : سيدات نساء أهل الجنة
    المبحث التاسع : العشرة المبشرين بالجنة
    المبحث العاشر : بعض من نص على أنهم في الجنة غير ذكر
    2-1جعفر بن أبي طالب وحمزة بن عبدالمطلب
    3عبدالله بن سلام
    4زيد بن حارثة
    5زيد بن عمرو بن نفيل
    6حارثة بن النعمان
    7بلال بن أبي رباح
    8أبو الدحداح
    9ورقة بن نوفل
    المبحث الحادي عشر : الجنة ليست ثمنا للعمل

    الفصل الخامس : صفة أهل الجنة ونعيمهم فيها

    الفصل السادس : نعيم أهل الجنة
    المبحث الأول : فضل نعيم الجنة على متاع الدنيا
    المبحث الثاني : طعام أهل الجنة وشرابهم
    المطلب الأول : خمر أهل الجنة
    المطلب الثاني : أول طعام أهل الجنة
    المطلب الثالث : طعام أهل الجنة وشرابهم لا دنس معه
    المطلب الرابع : لماذا يأكل أهل الجنة ويشربون ويمتشطون
    المطلب الخامس : آنية طعام أهل الجنة وشرابهم
    المبحث الثالث : لباس أهل الجنة وحليهم ومباخرهم
    المبحث الرابع : فرش أهل الجنة
    المبحث الخامس : خدم أهل الجنة
    المبحث السادس : شوق أهل الجنة
    المبحث السابع : اجتماع أهل الجنة وأحاديثهم
    المبحث الثامن : أماني أهل الجنة
    المبحث التاسع : نساء أهل الجنة
    المطلب الأول : زوجة المؤمن في الدنيا زوجته في الآخرة إذا كانت مؤمنة
    المطلب الثاني : المرأة لآخر أزواجها
    المطلب الثالث : الحور العين
    المطلب الرابع : يعطي المؤمن في الجنة قوة مائة رجل
    المبحث العاشر : ضحك أهل الجنة من النار
    المبحث الحادي عشر : التسبيح والتكبير من نعيم أهل الجنة
    المبحث الثاني عشر : أفضل ما يعطاه أهل الجنة رضوان الله والنظر إلى وجهه الكريم
    المبحث الثالث عشر : الفوز بنعيم الجنة لا يستلزم ترك متاع الدنيا
    المبحث الرابع عشر : آخر دعواهم

    الفصل السابع : الحاجة بين الجنة والنار
  •  تاريخ إضافته: 15 / 10 / 2008
  •  شوهد: 9102 مرة
  •  التحميل المباشر: الكتاب (نسخة للشاملة غير موافقة للمطبوع)

الثلاثاء، 10 سبتمبر 2013

ما هي أسباب التفكك الأسري؟

اهم سبب للتفكك الاسري في نظري عدم وجود هدف نبيل وغاية من تكوين الاسرة قبل ان يقرران الزوجان ان يكونا اسرة يجب ان يطرح على انفسهما  هذه الاسئلة ما الغاية والهدف من زواجنا ؟ وعلى اي اسس ننشا هذه الاسرة ؟ وما هي الوسائل التي تمكننا من تكوين اسرة مسلمة وصالحة ومستقيمة وهذا هو السر ومن هنا تخلق السعادة وماذا علينا ان نفعل كن نتجنب التفكك الاسري ؟وغيرها من الاسئلة البنائة.... ان الاجابة على هذه الاسئلة سيمكن الاسرة من تحقيق ما يرمون اليه كاسعاد انفسهم بنتائج وثمرات التي تنتج عن تحديد الهدف من الزواج كبناء اسرة نساهم بدورها في فعل اعمال تقدم وتطور المجتمع وبهذا ومن هنا تبدا الامم تنهض وتتقدم وتتطور اجتماعيا واقتصاديا ودينيا وسياسيا وهذا انعكاس ايجابي على المجتمع وشكرا على من يطرح هذه الاسئلة لانها تخلق جوا رائعا من الحوار والنقاش الايجابي الذي يساهم في ابراز اسبا المشاكل وبالتالي البحث عن حل لها وفي نظري هذه اول خطوة  للتقدم مجتمعاتنا الاسلامية التي غلب عليها التفرقة و الانطواء والتفكك في جميع مجالات الحياة والانفراد والتمسك بالراي الواحد دون تقبل اراء الاخرين بكل شفافية ومصداقية وبارك الله فيكم وانار طريقكم وزادكم الله من علمه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

يمكن تصنيف أنماط التفكك الأسري في ما يلي(1):
أ- التفكك الأسري الجزئي الناتج عن حالات الانفصال والهجر المتقطع، حيث يعود الزوجان إلى الحياة الأسرية، غير أنها تبقى حياة مهددة من وقت لآخر بالهجر أو الانفصال.
ب- التفكك الأسري الكلي الناتج عن الطلاق أوالوفاة أو الانتحار أو قتل أحد الزوجين أو كليهما.
وثمة تصنيف آخر للتفكك الأسري على النحو التالي:
أ- التفكك النفسي الناتج عن حالات النزاع المستمر بين أفراد الأسرة وبخاصة الوالدين، فضلاً عن عدم احترام حقوق الآخرين والإدمان على المخدرات والكحول ولعب القمار.
ب- التفكك الاجتماعي الناتج عن الهجرأو الطلاق أو وفاة أحد الوالدين أو كليهما أو الغياب طويل الأمد لأحد الوالدين. وقد يضاف إلى ذلك غياب العدل في حالات تعدد الزوجات.
كما يمكن تصنيف التفكك الأسري إلى نمطين هما(2):
أ- التفكك الاجتماعي الناتج عن الانفصام أو النزاع بين أفراد الأسرة أو الصراع فيها.
ب- التفكك القانوني الناتج عن انفصامالروابط الأسرية عن طريق الهجر أو الطلاق.
وثمة تصنيف رابع يحدد أنماط التفكك الأسري في التالي:
أ- الانحلال الأسري الناتج عن الانفصال أو الهجر أو الطلاق أو غيابأحد الوالدين عن المنزل لفترة طويلة يوميًا.
ب- الأزمة الأسرية الناتجة عن الغياب الاضطراري المؤقت أو الدائم لأحد الزوجين، بسبب الوفاة أو الكوارث (كالحرب والفيضانات...الخ) أو دخول السجن.
جـ- التغـير في الأدوار الاجتماعية الناتـجة عـن التـغـيرات الثقـافيـة، ممايؤدي إلى الصراع بين الآباء والأبناء (لا سيما مرحلة الشباب). د- الخلافات الأسرية التي تنشأ عن الفشل في أداء الدور نتيجة الأمراض العقلية أو النفسية، كالاضطرابات العقلية والنفسية والحالات الجسمية المزمنة والخطيرةلأحد أفراد الأسرة.
هـ- أسر "القوقعة الفارغة"، حيث يعيش الأفراد في أسرة واحدة غير أنهم يفشلون في إقامة علاقات طيبة بينهم، وتبقى علاقاتهم العاطفية ضمن الحدود الدنيا.
من أسباب التفكك الأسري
عني ديننا الحنيف بالأسرة عناية فائقة. وإذا أرادت الأسرة أن تعيش حياة كريمة وتحقق غايتها الأسمى، فمن واجبها أن تعيش في نور القرآن وهدي السنة النبوية الشريفة وعدل الإسلام. ذلك أن الالتزام بالأسس الشرعية للزواج وبأحكام الدين الحنيف يكفل للأسرة استقرارها وأمنها ونيلها العيش الكريم والسعادة والرفه.
غير أن الأسرة المسلمة في عالمنا المعاصر تعرضت إلى تحديات ومشكلات غير مسبوقة. وقد وجدت نفسها في وضع يكاد يكون مربكًا، لمسه المربون وشكا منه الأزواج. وترجع مظاهر التفكك الأسريإلى أسباب وعوامل متعددة ومتشابكةومتداخلة يصعب حصرها. فثمة عوامل دينية واقتصادية واجتماعية ونفسية وسياسية وقيمية وفكرية واستعمارية وغيرها، تهيئ أسباب التفكك الأسري وقد تؤدي إليه. هذا وسنعرض في هذا الفصل، لأبرز أسباب التفكك الأسري.
أولاً: عدم الالتزام ببعض الأسس الشرعية للزواج ابتداءً:
لا بد أن يبنى الزواج على أسس شرعية حتى يكون بناؤه صلبًا، ينعم في ظله الزوجان بالمودة والسعادة، ويكون من ثماره الذرية الصالحة. ومن هذه الأسس الشرعية ما يتعلق باختيار الزوجة الصالحة واختيار الزوج الصالح والرضا الزواجي. ومما لا شك فيه أن حسن الاختيار له دور حاسم في مستقبل الحياة الزوجية واستقرارها وأمن الأسرة وسلامة النسل. وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلمقوله: "تخيروا لنطفكم، وانكحوا الأكفاء وأنكحوا إليهم"(1).
ففي مجال اختيار الزوجة الصالحة يقول تعالى في كتابه العزيز: {ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم } (البقرة:221)، ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك"(2). الدين تربت يداك"(2). وفي ذلك توجيه المقبلين على الزواج لاختيار الزوجة على أساس الدين والعقيدة، دون المعايير الأخرى من مال وحسب وجمال، حتى تبنى الأسرة على أسس متينة ثابتة.
غير أن الممارسات الواقعية تشير إلى أن اختيار الزوجة لا يبنى، في أغلب الأحوال، على الأسس الشرعية من حيث اعتماد معيار الدين أساسًا في الاختيار، بل تحول هدف معظم المقبلين على الــزواج إلى المـعــاييــر الأخــرى كجــمــال المــرأة والمكــاســب المــادية أو الاجتماعية التي سيحققها الزواج والمصاهرة. وغدا الزواج مشروعًا ماديًا دون الغاية الأسمى وهي تكوين الذرية الصالحة والتحصين من المفاسد. ويحذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من اختيار الزوجة على أساس آخر غير الدين بقوله:"من تزوج امرأة لمالها لم يزده الله إلا فقرًا، ومن تزوج إمرأة لحسبها لم يزده الله إلا دناءة، ومنتزوج إمرأة ليغض بصره ويحصن فرجه أو يصل رحمه، بارك الله له فيها وبارك فيه"(1). وقــد ورد عــن النــبي صلى الله عليه وسلم قـوله: "إياكم وخضـراء الدمن، قالوا:وما خضراء الدمن؟ قال: المرأة الحسناء في المنبت السوء"(2).
وفيما يتعلق باختيار الزوج، ينصح الإسلام باختيار الزوج ذي الدين والخلق، مصداقًا لقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكنفتنة في الأرض وفساد كبير"(3)، وقال رجل للحسن بن علي: "إن لي بنتًا، فمن ترى أن أزوجها له؟فــقــال: زوجـــهـا مـمـــن اتقى الله، فإن أحبــها أكــرمها وإن أبغــضها لــم يظلمها".
غير أن الممارسات الواقعية تشير إلى أن الدين لم يعد معيارًا لتقيــيمأهليــة الشــاب المقبل على الــزواج، بعد أن تحول الزواج، كما أسلفت، إلى مشروع مادي واجتماعي. فقد أصبحت الأهلية للزواج مرتبطة، في معظم الأحيان، بوظيفة الزوج ومكانته الاجتماعية، وراتبه الشهري ورصيده في البنك، وممتلكاته وقدرته على الإنفاق على الزوجة وأسرتها بسخاء. وبذا لم يعد مفهوم الزواج في الأسر المسلمة مختلفًا عنه في الأسر غير المسلمة،نظرًا لضياع المقاصد الشرعية من الزواج، الأمر الذي سرعان ما يفضي إلى تفكك البناء الأسري.
وقد حث الإسلام على ضرورة قبول الزوجين ورضاهما عن بعضهما بعضًا لتدعيم الاستقرار الزواجي والبناء الأسري. فالزواج يحقق السكن والمودة والرحمة، مصداقًا لقوله تعالى: {ومــن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليهاوجعل بينكم مودة ورحمة} (الروم:21).. ويرتبط الرضا الزواجي بالمحبة المتبادلة بين الزوجين. أما سوء التوافق بين الزوجين وفقدان حالة التوازن في العلاقة الزوجية فيؤدي إلى عدم الرضا الزواجي وصعوبة دوام المعاشرة بين الزوجين، وبالتالي انهيار الزواج وفشله.
كما يرتبط الرضا الزواجي بالمنظومة القيمية للزوجين، فقد يعلق بعض الأزواج فشل العلاقة الزوجية وعدم قدرته على توفير الحياة الأسرية الناجحة على شماعة معتقداته بأن "وجه زوجته نحس عليه"، مما قد يؤدي إلى نفور الزوجة وانطوائها ومشاحناتها مع زوجها ومع أفراد الأسرة والآخرين.
وتتفاوت الآثار السلبية الناتجة عن سوء الاختيار وعدم الرضا الزواجي تبعًا للفروق القيمية والعمرية والثقافية بين الزوجين والانتماء الطبقي الاجتماعي لهما، مما قد يولد الشعور بالظلم لدى الزوجة وسوء معاملة الزوج لها، وأشكال العنف الجسدي والنفسي والاقتصاديوالاجتماعي وغيرها من مظاهر عدم الاستقرار الزواجي الذي قد ينتهي بالطلاق في معظم الأحيان.
ثانيًا: المشكلات الأسرية:
قد تتخلل الحياة الأسرية مشكلات تؤدي إلى اضطراب العلاقات بين الزوجين وإلى السلوكات الشاذة والتعاسة الزوجية، مما يهدد استقرارالجو الأسري والصحة النفسية لكل أفراد الأسرة. ويصدر النزاع والشجار عن أزواج غير متوافقين مع الحياة الزوجية، نظرًا إلى عــدم وضـــوح دور كل منهما وتفكــك شبكة العــلاقــات بينــهما، مما يؤدي إلى شعور الزوجين بخيبة الأمل  والإحباط والفشل والغضب والنزاع والشجار.
ويعد النزاع والشجار المتكرر بين الزوجين عاملاً رئيسًا في التفكك الأسري. ولا شك أن حالات النزاع والخصومة التي تجري على مرأى من الأبناء تترك بصماتها على شخصياتهم؛ فنجدهم يهربون من جو الأسرة المضطرب المشحون بالخوف والقلق والصراع، وعدم الاستقرار، باحثين عن بديل يتقبلهم وينتمون إليه ويصبحون أعضاء فيه. وفي أغلب الأحوال يكون هذا البديل هم رفاق السوء الذين يعلمونهم العادات السيئة والسلوكات المنحرفة، فيصبحون عناصر هدم بدلاً من أن يكونوا عناصر بناء ومصدر سعادة لأسرتهم ومجتمعهم.
كما أن تكرار النزاع بين الوالدين على مرأى من الأبناء ينعكس على نموهم النفسي، وقد يكون سببًا في حالات التمرد والعصيان على الوالدين أو على أحد الوالدين الذي يكون أشد ظلمًا أو أكثر قسوة من وجهة نظرهم، الأمر الذي يؤدي إلى إحداث شرخ بين الآباء والأبناء وشيوع الفوضى داخل الأسرة الواحدة، قد تنتهي بتفرق شمل الأسرة وتشرد الأبناء وضياعهم والشعور بالكراهية والحقد والرغبة في الانتقام من الوالدين والمجتمع بشكل عام.
<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
أهم أسباب لتفكك الاسري , هو عدم الاستماع للأخر , عندما ننظر في أعين الاخرين مباشرة ونستمع لهم دون عجله فهو أكبر حل لكل المشاكل الاسرية , نستمع للأبناء وننظر في أعينهم مباشرة نستمع لهم ولو خمس دقائق في اليوم فذلك يوفر لنا الكثير من جوء الهدو والطمانينة داخل البيت .

نصيحة بسيطة ولكن فعالة جدا تحياتي لكم

<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
إن التقنيات الحديثة من فضائيات وحاسوب وانترنت، أوجدت لكل فرد في الأسرة جوه الخاص، والمناخ البديل عن مناخ الأسرة. والأسرة بدأت تتحول شيئاً فشيئاً إلى مجمع سكني أو مبنى فندقي أو مطعم متعدد الوجبات والزبائن، إضافة إلى التقاليد والعادات والمسلسلات التي تحمل معها نماذج رديئة للعلاقات الزوجية والتربية الوالدية والتنشئة الأسرية.

<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
جهل الام بالتربية واعتمادها على الموروثات مثل تفضيل الولد على البنت ومسامحته على اخطائه ولو كانت كبيرة
اهمال الاب لابنائه وعدم جلوسه معهم
عدم الاستماع للطرف الاخر وكثرة الانتقادات له
تهميش طرف واحد في الاسرة بشكل مستمر
كثرة شكوى الام المستمرة عن اخطاء الابناء بدل حلها ونقل صورة سيئة عنهم
وعدم الاستماع لهمومهم ومشاكلهم او الحديث معهم بشكل ودي

الأحد، 13 يناير 2013

مرض الفصام

http://www.elazayem.com/SCHIZOPHRENIA.htm

كيف تحقِّق أهدافك ، وتعيش في سعادة ورخاء ملخص لمحاضرة : د.ابراهيم الفقي


بسم الله الرحمن الرحيم


كيف تحقِّق أهدافك ، وتعيش في سعادة ورخاء ؟!!!

( ملخص لمحاضرة الكاتب والمُحاضِر العالمي : د. إبراهيم الفِقي
المتخصص في التنمية البشرية و إدارة الذات)

- الدكتور/ إبراهيم الفقي بابتسامته الودودة ، وظله الخفيف ، وحماسه المتوقد ، وعلمه الغزير، وحبه لله عز وجل ....ألقى المحاضرات وعقد الدورات ، ولم يبخل بعلمه ووقته داخل وخارج المحاضرات ، فجزاه الله خيرا كثيرا .

وفيما يلي ملخص لإحدى محاضراته القيمة

إخواني: إ ن أول خطوة نحو تحقيق أهدافي هي أن أعفو عن كل من أساء إليَّ وأسامحهم

لماذا ؟!!!

لأن ربـي عز وجل أمرني بذلك ، ثم لأن التسامح يخلِّصني من أحقاد الماضي ، فتصفو نفسـي و روحي ، وأنطلق للمستقبل بقلب نقي ، وأتفرغ لكي أضع بصماتي في الدنيا حتى لا أكون زائدا ًعلى الحياة ، أو عالة على المجتمع ؛ بل لكي لا يكون وجودي مثل عدمه .
هذه البصمات هي أهدافي التي أحلم بتحقيقها ... ولهذه الأهداف أنواع هي :
1-أهداف قصيرة المدى ( يتم تحقيقها خلال ستة أشهر )

2-أهداف متوسطة المدى ( يستغرق تحقيقها من سنة إلى خمس سنوات)

3-أهداف طويلة المدى ( تستغرق من خمس سنوات إلى 25 سنة )

ومما يقويني على تحقيق أهدافي أن أربط الهدف الرئيس بهدف آخر مستمر ...فمثلا ًإذا كان هدفي الرئيس هو الإقلاع عن التدخين ، فيجب أن أحدد أهداف أخرى(قِيَم عُليا) تساند هذا الهدف وتعينه على الاستمرار ،

من هذه الأهداف: أن أحافظ على صحتي ، وأعيش حياة بدون عصبية ومشاكل ، وأنفق هذه النقود التي أنفقها على التدخين في شيء آخر يزيد من رفاهيتي وسعادتي...وهكذا تتولد لديَّ قوة تعينني على الاستمرار في تحقيق هدفي .

وإذا كان هدفي الرئيس هو تقليل وزني ، فإذا لم أحدد أهدافاً أخرى تحفِّزني ، فسأشعر بالحرمان من ألوان الطعام الشهي ، و أشعر بأني مظلوم ، و أكون عصبياً... ومع الوقت أعود إلى التهام ألوان الطعام لتعويض ما فاتني ، فيزيد وزني أكثر من ذي قبل...أما إذا ربطت ذلك بشيء محبب إلى نفسي ، مثل أن أصبح رشيقاً ، حسن الهندام ، و جميل الصورة ، وأكثر قدرة على الحركة ، وأكثر قوة على طاعة الله ، وأتمتع بصحة جيدة ، وأستطيع أن أرتدي ما أحب من أنواع الأزياء ، فإنني حينئذٍ سأبدأ - بالإضافة إلى تقليل كميات الطعام- في ممارسة تمرينات رياضية ، ولن أشعر بالتعب أو السأم، أو الحرمان ؛ لأن هدفي الرئيس مدعم بأهداف أخرى جميلة !!

مثال ثالث: إذا كان هدفي الرئيس هو أن اصلي الفجر يوميا ً ، وأحاول أن أنام مبكرا ً ، و أضبط المنبه ، أو اطلب من صديق لي أن يوقظني بالتليفون , لكنني في النهاية أحياناً لا أستطيع النهوض من الفِراش ، لأن آخر جزء من الشيء يكون هو أحب الأشياء إلى النفس ، فكما أن آخر رشفة من كوب العصير هي آخر رشفة ، وكما أن أحلى حبة من عنقود العنب هي الأخيرة ،كذلك يكون أحلى وقت للاستمتاع بالنوم هو آخر الليل ، ولكي أملك القوة على ترك أحلى وقت للنوم ، و التنازل عن دفء الفراش ، يجب أن تضع أهدافاً أخرى محببة إلى قلبي أشجِّع بها نفسي كأن أقول : "إن الاستيقاظ قبل الفجر يجعلني أقف بين يدي الله في الثلث الأخير من الليل ، وهو الوقت الذي يُستجاب فيه الدعاء ، فعندها أكون أكثر قُرباً من الله تعالى ، وأكثر سعادة ، و أشد إخلاصاً ، كما تراني الملائكة من السماء كأحد النجوم ، حيث ينبعث نور من حجرتي إلى السماء لأني قمت من فراشي في هذا الوقت - ومعظم الناس نيام - ووقفت بين يدي ربي !!!
كما أن قيامي في هذا الوقت يكثِّر من عدد المسلمين المخلصين ، فلعل الله تعالى يدفع بهذا الإخلاص البلاء والكرب عن المسلمين "

ولكن إحذر من التحديات التي تقاوم تحقيق الهدف ، و هذه التحديات هي :
1- الخوف :
فالخوف هو العدو الأول للإنسان ، والعقبة الأولى التي تمنع الناس من تحقيق أهدافهم ، وهناك أربعة أنواع من الخوف:

أ-الخوف من الفشل : هو الذي يجعلك تتشاءم وتفقد حماسك لتحقيق الهدف، ويتكون بسبب تجربة فاشلة مررت بها من قبل.

ب-الخوف من ألا يتقبَّلك الآخرون : وهو أن تخشى السعي لتحقيق هدفك خوفاً من أن التغيير الذي سيحدث نتيجة لتحقيق هذا الهدف قد لا يتقبله الآخرون ، ومثال على ذلك : سيدة استطعت –بفضل الله – أن أعالجها من عادة التدخين السيئة ... ولكنها بعد إقلاعها ، بدأت صديقاتها المدخنات في الابتعاد عنها والهروب منها، حتى أنها عادت مرة أخرى للتدخين إرضاءً لهن !!!! فلما اشتكت لي أقنعتها بأن الصديق الحق لا يرفض صديقه ولا يتخلى عنه بسبب عادة تركها ، خاصة إذا كانت هذه العادة سيئة ، فأقلعَت مرة أخرى عن التدخين ولكن بشكل نهائي ، ولم يعد يهمها أن تتقبلها هؤلاء الصديقات أم لا !!!

ج-الخوف من المجهول : وهو خوف قد يشل حركتك ويمنعك من التحرك نحو تحقيق هدفك ، مثال على ذلك : رجل ظل يخاف من كلب الجيران كلما رآه ينبح في وجهه ، فكان ذلك يمنعه أحياناً من الخروج من منزله... ولكنه لما اقترب منه – بعد سنتين- اكتشف أن الكلب بدون أسنان !!! فندم كثيراً على أنه ظل لمدة سنتين يخاف من مجرد صوت!!!!

مثال آخر : "جاءني رجل يشكو من مشكلة تسبِّب له أرقا ًوألما ًشديداً ، وهي أنه عُرض عليه عقد للعمل في فرنسا لمدة سنتين ، ولكنه في نفس الوقت لم يكن قد خرج من مونتريال في كندا طوال حياته ، فسألته : " ما هو أسوأ شيء ممكن أن يحدث لو سافرت إلى فرنسا وعِشت هناك ؟" فكان رده : " هو أن هذا العقد قد يُلغى بعد ستة أشهر " !!!

فسألته :" ما هي أفضل النتائج التي قد تحدث لو قبلت العرض ؟" قال:" أنه سيتمكن من أن يزور الكثير من الدول في أوربا ، بالإضافة إلى تجوُّله في فرنسا ، إلى جانب العائد المادي المُغري، ثم بعد انتهاء عقده ، سيعود إلى مونتريال ويبدأ عمله الخاص"

وبعد العلاج اقتنع بأن يركز تفكيره على المزايا أكثر من العيوب ، وقرر بأن يقبل العقد ، وسافر بالفعل إلى فرنسا مع أسرته ومكث بها لمدة سنتين ، بل و تمتع بكل لحظة منها ، ثم عاد وبدأ عمله الخاص في مونتريال !!!!
فهناك أشياء كثيرة نخاف منها ، مثل المصعد ، أو المرتفعات مثلاً ... ولكننا حين نواجهها نجد أنها عكس ما كنا نتوقع .

د-الخوف من النجاح : هو الذي يجعلك تسوِّف وتماطل في التحرك نحو تحقيق هدفك ، لأنك تعتقد أن نجاحك في شيء معين قد يؤذيك بصورة ٍما ، أو قد يؤذي مَن تحب ، فتتقاعس وتظل مكانك بدون تطوُّر .

وللتغلب على كل أنواع الخوف ينبغي أن تقترب أكثر من الله تعالى... فتشعر بحمايته لك ، كما تدعوه في سجودك أن يوفقك ويسدِّد خطواتك ، ثم تتوكل عليه فتستمد منه القوة على المضي نحو هدفك ، يدفعك اليقين بأنه سيعينك ... ألم يقل سبحانه :" ومَن يتوكل على الله فهو حَسْبُه" ؟!!!

ويساندك الهدف الجانبي وهو أن الله تعالى خلقنا لنسعى في الأرض ونعمرها ، لا لكي نتكاسل ونتقاعس ونتجمد في أماكننا !!!
2- الصورة الذاتية : قد تكون صورتك عن نفسك سيئة ، فتقل ثقتك في قدراتك وتتوقع الفشل، فيمنعك ذلك من أن تتحرك نحو تحقيق هدفك ، ولكن بتعديل هذه الصورة وبناء الثقة في النفس تبدأ حركتك الإيجابية نحو الهدف .

3- المؤثرات الخارجية : مثل الأهل ، أو السُّلطة ، أو الأصدقاء ، أو كبير العائلة مثلاً ، الذين يتسببون لنا في إحباط يُضعِف هِمَّتنا ويُقعدنا عن السعي نحو تحقيق الهدف ...والصحيح أنه لا ينبغـي لك أن تترك أحدا ًيؤثر على قراراتك ، أو أهدافك ، أو حتى حالتك المزاجـية بدون إذنك الشخصي !!!

وللتغلب على هذه المؤثرات الخارجية ينبغي أن نقتدي بالرسول صلى الله عليه وسلم حين حاربه كل مَن في مكة ، وأغروه بكل الطُرُق ليترك دعوته ، فأقسم قائلاً : "و الله لو وضعوا القمر في يميني والشمس في يساري على أن أترك هذا الأمر ...ما تركته ، حتى يُظهِرَه الله ، أو أهْلَك دونه " !!!

4- المماطلة والتسويف :
لا تؤجل أبداً عمل اليوم إلى الغد، بل عِش كل لحظة كأنها آخر لحظة في حياتك ، وعِش بالإيمان ، والأمل ، والحب ، والكفاح ، وقدِّر قيمة الوقت ...و استمتع بشمس اليوم ، فقد لا تُشرق عليك شمس الغد !!!

و الآن دعنا نتحدث عن التوازُن في حياتنا :


ما هي الأركان السبعة لحياة متَّزِنة ؟!!!


1-الركن الروحاني : وهو ينقسم إلى ثلاثة أقسام :

أ-حب الله عز وجل ، فالله سبحانه يحبك أكثر مما تتخيل !!! فهو الذي خلقك بيديه الكريمتين ،وفضَّلَكَ على سائر مخلوقاته بنعمة العقل ،ألا يكفيك أنه سوَّى خَلقك فجعل قامتك مستوية ، شامخة ... ولم يجعلها منحنية ذليلة مثل قامة الحيوانات؟!
ب-التسامح المتكامل : فإذا كرهت سلوك معين من إنسان ، فلا تكره الإنسان نفسه ، بل ينبغي أن تفصل بين الشخص وسلوكه ، وأن تحسِّن سلوكياتك قدر المستطاع بالحب والعطاء المتبادل في الله ، فكما نحب في الله ، ينبغي أن نكره في الله ، ونتسامح في الله .
ج-العطاء بدون شروط : فينبغي أن أكون مِعطاءً ، دون أن أتذكر ما أعطيت ؛ بل أعطي ابتغاء مرضاة الله ، ولا أنتظر الأجر إلا منه سبحانه ، فإذا أرسلنا حُب فإننا سنتلقى أيضاً حُب !!!

2-الركن الصِّحي : فقد تكون عاداتك الغذائية غير سليمة ، وقد يكون الإنسان مدخِّناً ...فكيف تكون الحياة متوازنة بدون صحة جيدة ؟!!!

لذا ينبغي أن نحافظ على صحتنا لأنها نعمة من الله تعالى ، وسوف نُسأ ل عنها يوم القيامة ، وكما أهتم بنفسي ، يجب أن أهتم أيضاً بالآخرين من حولي...وكلما تحسنت صحتي ، كلما زاد إنتاجي وأصبحتُ أكثر نشاطاً وحيوية ، فعلى سبيل المثال لأنني أحب الله تعالى وأشعر بأنني أقابله في الصلاة ، فأنا أشعر بعد انتهائي من الصلاة أنني أريد أن أصلي أكثر !!!

3-الركن الشخصي : فينبغي أن يكون في حياتي جانب خاص بي ، ووقت أقضيه في الاسترخاء ، فأهتم بأجازاتي ، وأنطلق إلى أحضان الطبيعة لتغيير روتين حياتي ، وتجديد نشاطي .

4-الركن العائلي : فينبغي أن تكون علاقتك بإخوانك وأهلك وجميع أفراد عائلتك طيبة ، ولكن لا تنس أنك لا تملك أولادك ، وأن لكلٌ منهم له شخصيته ، فينبغي أن تنمِّي فيه مواهبه و لا تُصر على أن يكون نسخة منك ، بل اعطِه مساحة من الحرية تكفيه ليعيش شخصيته الفريدة ، فأنت تربيه ليعيش في زمن يختلف عن زمنك ، لذا ينبغي أن تدعه يكتشف ما خلق الله له من مواهب فريدة ، ليستغلها في أن يرسم لنفسه طريقاً نحو تحقيق أهدافه الخاصة به

5-الركن الاجتماعي :إن علاقتك بالمجتمع حين تكون طيبة فإنك تعيش حياة متزنة ...لأن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه ، ولقد خلقنا الله جميعا لنتعارف ونتعاون على تعمير الأرض ،ألم يقُل سبحانه و تعالى : " وجعلناكُم شُعوبا ًوقبائل لِتَعارفوا" ؟!! إذن ينبغي أن يكون لك أصدقاء ؛ ولكن بشرط أن تنتقيهم كما تنتقي أطايب الثمَر .
6-الركن المِهَني : لكي أحيا حياة متوازنة ، ينبغي أن أكون ناجحاً في عملي بالجد والاجتهاد والمثابرة ، وليس بالاعتماد على الحظ .

7-الركن المادي :إن النقود طاقة أرضية تشد إلى الأسفل ، لذا لا ينبغي لك أن تعتمد عليها كثيرا ً حتى لا تهبط بك إلى الوحل ، بل اجعل حب المال في يدك ، وليس في قلبك ، واستمع إلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم :" تَعِسَ عبد الدِّرهم ، تَعِسَ عبد الدينار " !!!!

فالفقير الذي لا يهمه إلا المال يظل فقيرا لأنه لا يشبع بل يظل يقول :" هل من مزيد ؟!" والغني الذي لا يهتم إلا بالمال فقير أيضاً لأنه لا يستمتع بحياته ، لأن همه الأكبر هو جمع المال وتكديسه .

أما الإنسان المتوازن فهو الذي يشعر بلذة حين يتصدق من ماله ويعطيه للمحتاجين .
فإذا أردت لنفسك حياة متوازنة ، وهادئة ، وسعيدة ، فيجب أن يتغلب الركن الروحاني في حياتك على بقية الأركان، وعندئذٍ تحس بالنعيم الحقيقي !!!

فإذا تعاملت مع كل ركن بما يرضي الله ،بمعنى إذا راعيت صحتك بما يرضي الله ، وتعاملت مع نفسك ، وعائلتك ومعارفك ومالك ومهنتك وزملائك كما يريد الله ، صارت حياتك كالجنة ، لأنك تعيشها وفق قانون خالقها (وهو أعلم بخَلقه) ...ومن ثم تحيا حياة هانئة سعيدة ، ثم تنعم بآخرة سعيدة أيضاً ، لكنها خالدة لأنك أرضيت الله عز و جل !!!!

وفي كل يوم ينبغي لك-قبل أن تنام - أن تخلِّص نفسك من أحقاد هذا اليوم ومشاكله ، وتتعلم من التجارب التي خُضتها لتستفيد منها في المستقبل .... فتجدِّد نفسك ، وتغسل روحك ، وتعيش في كل يوم وكأنك إنسان جديد .

ولابد أن تسأل نفسك : أين أنا الآن من هذه الأركان السبعة ؟

أين أنا : هذا هو الواقع .

ماذا أريد: هذا هو الهدف.

لماذا أريد الهدف : هذا هو السبب (كلما كان عندك أسبا ب أكثر ،وكانت هذه الأسباب محببة إلى نفسك كلما زادت قوتك وطاقتك للتحرك نحو تحقيق الهدف)
متى أريد تحقيق الهدف : هذا هو الزمن .

كيف أستطيع الحصول علىالهدف :
( من خلال المصادر ، والتحديات...وكلما نجحت في التغلب على التحديات كلما سهل تحقيق الهدف)


وماذا بعد أن تحقق هدفك؟!!!

في هذه المرحلة تحتاج إلى رؤية مستقبلية ، وأُفُق واسع لتدرك ماذا تفعل ،
وتذكر أن :
"أحب الأعمال إلى الله تعالى أدوَمها و إن قلَّت "

وتذكر أيضاً أن الله تعالى خلق بداخلنا حِكمة داخلية ، كما أنه – سبحانه - يجدد كل شيء بداخلنا إلا الأفكار،
إن الله لا يُغيِِّر ما بقومٍ حتى يغيِّروا ما بأنفسهم "


***

الهدف وقانون الاعتقاد:

إن الاعتقاد يولِّد الفعل ، لأنه يدفعني لكي أتصرف، والفعل يحقق الهدف .

كيف تحقق أهدافك عن طريق العقل الواعي ؟ من خلال كتابة أهدافك ، و أسبابها ، ثم قراءتها كثيراً ، وخاصة قبل النوم ، كما ينبغي لك أن تفكر فيها دائماً حتى تصبح جزءاً منك ، فتضعها- بالتدريج - في صورة فعل.

كيف تحقق أهدافك عن طريق العقل اللاواعي ؟ من خلال الاسترخاء ، ثم التأمل ، والتخيل...فإذا تخيلت أنك حققت حلمك ، فإن هذا الحلم سيتحقق بإذن الله إذا عملت على تحقيقه ، ولم تستسلم للتحديات والعقبات التي تواجهك .

ولك أن تستمع إلى قول "جورج برنارد شو" : " يرى بعض الناس الأشياء كما هي ويتساءلون :

" لماذا؟ " ... أما أنا فأتخيل الأشياء التي لم تحدث وأقول :


(( لِمَ لا ؟!!))
***


إستراتيجية د.إبراهيم الفقي لتحقيق الهدف:

إن كلمة استراتيجية تعني خطة ، أو مفتاح لباب مغلق...و أول بنود هذه الاستراتيجية ، أو الخطة ، أو أول سنون المفتاح هي:

1-التوكُّل على الله حق التوكُّل ( أي أن جوارحي تسعى نحو تحقيق الهدف، ولكن عقلي وقلبي يعتقدان بيقين جازم أن التوفيق لا يأتي إلا بإذن الله وتوفيقه )

2-الوضوح ( يجب أن يكون الهدف واضحا ً ، و محدَّدا ً ؛ فلا تَقُل: "أريد أن أتعلم اللغة الإنجليزية ، بل قُل– مثلاً- أريد أن أتقن مهارة التحدث باللغة الإنجليزية في خلال سنتين " )

3-السِّرِّية ( إحتفظ بهدفك لنفسك ، كي لا تتأثر بآراء و قرارت خارجية )

4-خذ قرارك بحزم ، بناء على معلومات صحيحة ودقيقة ، ولا تخش َالفشل، فالقرارات الفاشلة يأتي بعدها قرارات حكيمة بناءً على التجربة واكتساب الخبرة ، كما أنك يجب أن تكون مستعداً لتحمُّل نتائج قراراتك .

5-الرغبة القوية في تحقيق الهدف .

6-الاعتقاد أن الله تعالى لا يضيِّع أجر مَن أحسن عملا ً.

7-ربط الهدف بقيَم عُليا ، (فأي شيء أربطه بشيء يسعدني ، فإن مخي سوف يتقبله حتى إن كان خطأ ، مثل التدخين ...وأي شيء يرتبط لديَّ بالألم ، فإن المخ يرفضه ، حتى إن كان صحيحا ً ، مثل الرياضة )

8-الالتزام التام ( فالإنسان أحياناً يفشل ليس بسبب نقص القدرات،لكن بسبب النقص في الالتزام ؛ وعلى سبيل المثال : نجد " توماس إديسون " مخترع المصباح الكهربائي قد فشل في أكثر من عشرة آلاف محاولة قبل أن يصل لاختراع هذا المصباح، ورغم محاولة الجميع من حوله أن يثبطوا من عزيمته ، ويقنعوه بأنه فاشل كبير ...إلا أنه كان يرد عليهم دائما ً: " أنا لم أفشل ، و إنما اكتشفت 9999 طريقة لا تصلح لاختراع المصباح الكهربائي" ؛ وظل يعمل بالتزام ، ولم ييأس... لأن كل خطة تفشل كانت بالنسبة إليه خطوة للأمام ، فظل يعمل بالتزام حتى حقق حلمه الذي استفاد منه العالم أجمع حتى وقتنا هذا !!!

8-المرونة : فالإنسان الأكثر مرونة يكون أكثر قدرة على التحكم في نظام حياته .

9-الاحتفاظ بالحماس متَّقداً دون أن يفتُر ، عن طريق مخالطة الناجحين المرتبطين بهدفي ، فإن مجرد رؤيتهم تلهب الحماس.

10-مساعدة الآخرين : فعندما تحقق هدفك اجعل من نفسك مصباحا ًيُضيء للآخرين ، وكلما أعطيت للآخرين ، سواء من عِلمك ، أو قوَّتك ، أو جاهك ، أو وقتك ، أو مالك ، أو خبرتك ، أو مهارتك في عمل شيء ما.... فسوف يعطيك الله أكثر وأكثر ، هل تريد الدليل ؟! إنه قول الحبيب صلى الله عليه وسلم : " الله في عَون العبد مادام العبد في عَون أخيه " مع الفرق بأنك تعين أخيك بقوَّتك المحدودة ، وينما يكافئك الله تعالى و يعينك بقوَّته اللا محدودة !!!!
وكما نعلم فإنه في كل يوم يُصبح مَلَك يدعو ربَّه قائلاً :" اللهم اعطِ مُنفقاً خَلَفاً ، و اعطِ مُمسِكاً تَلَفاً " !!!


و الآن أخي الفاضل، أختي الفاضلة تذكرروا أن :


الشتاء هو بداية الصيف ، والظلام هو بداية النور

والضغوط هي بداية الراحة ، والتوتُّر هو بداية السعادة

والفشل هو بداية النجاح

و أنا لن أتمنى لك حظاً سعيداً ، بل أتمنى لك أن تخطط ، ثم تسعى لتنال حظك السعيد بنفسك ،
و عن طريق كفاحك !!!!

و أخيرا ً : الحمد لله على كل نعمة أنعم بها علينا – و أعظمها نِعمة الإسلام - وأدعوه سبحانه و تعالى أن يساعدني على أن أساعد كل الناس .
د. إبراهيم الفقي
مؤسس علم الطاقة البشرية
وعلم ديناميكية التكيُّف العصبي
والمدرب المعتمَّد في البرمجة اللغوية العصبية، من المؤسسة الأمريكية للبرمجة اللغوية العصبية

نجاح بلا حدود - ابراهيم الفقي mp3

نجاح بلا حدود - ابراهيم الفقي

http://www.4shared.com/folder/gLL7nhJY/___-__.html